الطاقة والبنية التحتية تدعم تحالف الموانئ العالمية للهيدروجين

الطاقة والبنية التحتية تدعم تحالف الموانئ العالمية للهيدروجين


المؤشر الاقتصادي – متابعات
تعمل وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات على تمكين التحول في الطاقة في الدولة من خلال تبني الاستدامة في جميع القطاعات بما في ذلك القطاع البحري. وقد رسخت الدولة مكانتها الريادية بين أفضل المراكز البحرية في العالم من خلال تبني الممارسات والقرارات والتشريعات التي أسهمت في تطوير القطاع وتعزيز معايير السلامة البحرية، إضافة إلى حماية البيئة البحرية على مستوى العالم. ولتسريع تبني الهيدروجين منخفض الكربون، تدعم دولة الإمارات بموانئها الرائدة، تحالف الموانئ العالمية للهيدروجين، أول منتدى عالمي يجمع ممثلين عن الموانئ وصناع القرار من الحكومات والمعنيين في القطاع البحري، لمناقشة تبني استخدام تقنيات ووقود الهيدروجين.
دعم الأجندة الوطنية
أعلنت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، مؤخرًا خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمُصّدِر للهيدروجين، كما أعلنت دولة الإمارات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، والتي تمثل محركاً وطنيا يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، ما يجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي، وانسجامًا مع هذه المبادرة، وأهداف المنظمة البحرية الدولية لإزالة الكربون من القطاع البحري بحلول عام 2030، إضافة إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 تهدف وزارة الطاقة والبنية التحتية إلى تحسين جودة الحياة في الدولة، وبصفتها أحد أعضاء التحالف الذي سيعزز حوار السياسات والتعاون في المشاريع، تأمل الوزارة أن تسهم في تسريع التقدم في هذا الصدد.
تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لمبادرة الحياد المناخي، أعلنت مؤخراً الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ رسمياً عن استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر دول “COP 28″ في عام 2023، لتنطلق بذلك الدولة نحو قيادة مرحلة جديدة من التعاون الدولي و”العمل المناخي الجماعي” من أجل إحراز تقدم ملحوظ في مواجهة هذا التحدي والسعي إلى الاستفادة من الفرص المتاحة مروراً لتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها المجتمعات كافة وتشكل الأساس لحماية مستقبل الأجيال القادمة.

وقال معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: “لطالما كانت دولة الإمارات مساهماً رئيساً في جهود الاستدامة العالمية، وخلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، أطلقت الدولة خارطة طريق الإمارات للهيدروجين، لتكون الدولة بذلك من الرواد في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، ومن المتوقع أن يلعب الهيدروجين دورًا مهمًا في الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إضافة إلى دعم دول العالم من خلال تصدير الهيدروجين. ونحن ملتزمون بمسؤوليتنا عبر المشاركة في العديد من منصات الاستدامة المعروفة لتبادل المعارف والخبرات مع الدول والمؤسسات البحرية بشأن أفضل الممارسات، مع دعم المناقشات الفنية والقانونية في المنظمة البحرية الدولية عبر تقديم مقترحات تهدف إلى تعزيز القوانين واللوائح المتعلقة بالحفاظ على البيئة البحرية. وتعد مشاركتنا مع التحالف إحدى المساعي التي تدعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجًا من مصادر الطاقة المتجددة والمنخفضة الكربون لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية.”
وأضاف سعادة شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول: “تخطط دولة الإمارات لتعزيز استثماراتها حتى عام 2050 لضمان تلبية الطلب على الطاقة، وتوفير 50 في المائة من الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة، ويعد الهيدروجين أحد مكونات هذه الاستراتيجية. ويتوسع اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات حالياً عبر مشاريع ضخمة تشمل العديد من الموانئ الرائدة في الدولة. ومن بين المشاريع الرائدة التي تنفذها شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” و”موانئ أبوظبي”، مشروع الأمونيا الخضراء لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحويله إلى أمونيا سائلة لتستخدم كوقود للسفن المُعدّلة، وكذلك لتصديرها، وستبلغ طاقته الإنتاجية 2 جيجاوات، إضافة إلى الجهود الأخرى التي تقوم بها موانئ الدولة لتعزيز مكانة الإمارات كمركز بحري تنافسي رئيسي.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *