مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يتصدر قائمة “نيوزويك” لأفضل المستشفيات الذكية

مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يتصدر قائمة “نيوزويك” لأفضل المستشفيات الذكية

متابعة –  عبده المهدي

تصدر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، تصنيف المستشفيات الذكية ضمن قائمة مجلة “نيوزويك” الأمريكية لأفضل المستشفيات الذكية حول العالم.

وفي هذا السياق، قال الدكتور خورخيه غوزمان الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يرسخ هذا التكريم العالمي مكانة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في صدارة مستشفيات دول مجلس التعاون الخليجي، وموقعه كأحد أفضل المستشفيات حول العالم. ويمثل دلالة على البصمة الجلية التي نضعها في مجتمعنا ودورنا في تحسين جودة حياة المرضى محلياً وعالمياً. ولاشك أن التقنيات الطبية السباقة تشكل جزءاً من المستقبل الواعد لقطاع الرعاية الطبية، وهي بطبيعة الحال عنصر جوهري من نموذج عمل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ومعايير الرعاية الطبية عالمية المستوى التي يقدمها. وتساعدنا الأدوات المتقدمة على غرار النظام الجراحي بالروبوت (دافنشي)؛ والسجل الطبي الإلكتروني المدمج؛ وأنظمة التصوير المقوّمة بالذكاء الاصطناعي، في تنفيذ إجراءات معقدة واختبارات دقيقة بكفاءة أعلى وبأقل خطر ممكن على المرضى، بما يقود في نهاية المطاف لتحقيق أفضل النتائج الممكنة”.

وصنفت قائمة “نيوزويك” 300 مستشفى من 28 دولة حسب استخدامها للتقنيات الرقمية لصياغة ملامح جديدة لأسلوب رعاية المرضى وبناءً على آراء الآلاف من كوادر الإدارة والرعاية الطبية من شتى أرجاء العالم. وتم تقييم المستشفيات ضمن خمس فئات وتضم: المزايا الإلكترونية؛ والتطبيب عن بعد؛ والتصوير الرقمي؛ والذكاء الاصطناعي؛ والروبوتات.

ويعتبر نظام الجراحة بالروبوت “دافنشي” أحد التقنيات السباقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي والتي مكنته من إحداث تحول جذري في سبل إجراء العمليات الجراحية، حيث يتكون من كاميرا ثلاثية الأبعاد وأربع أذرع آلية رفيعة مزودة بمعدات جراحية. ويساعد الجراحين في تنفيذ عمليات جراحية أكثر تعقيداً وحساسية عبر ثقوب صغيرة جداً. ويتولى الجراح مهمة التحكم بالأذرع عبر لوحة التحكم باستخدام اليدين والقدمين أثناء مشاهدته لصورة مكبرة عالية الوضوح للمنطقة التي يعمل عليها داخل جسم المريض. ويقلص هذا النظام من الفترة اللازمة للتعافي، ويقلل احتمال حدوث المضاعفات المرتبطة بالجراحة، ويسبب ندوباً أقل، ويحد من الألم ونزيف الدم.

ويقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي أيضاً نظاماً متقدماً للذكاء الاصطناعي يحمل اسم “ترانزبارا” ويعتبر جزءاً من منظومة فحوصات سرطان الثدي. ويستخدم خوارزمية متقدمة تمنح المتخصصين في التصوير الشعاعي نتائج فورية وموضوعية حول أي مناطق مشكوك بإصابتها عبر تصوير الماموغرام. ويعزز هذا النظام من دقة فحوصات السرطان، ويسرع وتيرة اتخاذ القرارات العلاجية، بما يقود في نهاية المطاف لزيادة معدلات تعافي المريضات من سرطان الثدي. ويقدم نظام “ترانزبارا” أملاً جديداً لمرضى السرطان، حيث يمكنه الكشف عن تفاصيل تعجز تقنيات التصوير المتخصصة عن التعرف إليها، في حين يقوم بتحليل الصور الملتقطة بوتيرة أسرع مقارنة بالزمن الذي كانت تستغرقه هذه العملية منذ عدة سنوات مضت. ويعتبر “ترانزبارا” أحد الابتكارات التي سيستخدمها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لعلاج السرطان في مركز السرطان الجديد المخطط افتتاحه خلال العام الجاري.

ويستخدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي نظاماً إلكترونياً للسجلات الطبية، يمكّنه من الوصول سريعاً إلى سجلات المرضى لتقديم رعاية مدروسة وأكثر كفاءة، إلى جانب مشاركة المعلومات الطبية بسرية تامة مع أفراد آخرين من فريق رعاية المريض. ويعود هذا النظام بفوائد كبيرة، حيث يتمكن مقدمو الرعاية من الاطلاع على السجلات الطبية والعلاجية للمريض والوصول إلى بياناته السريرية والطبية من أي مكان ضمن المستشفى باستخدام رقم تعريفي مخصص لكل مريض. وبذلك، يمنح النظام الأطباء معلومات كافية ووافية، ويوفر الوقت اللازم لجمع البيانات، ويحد من وقت الانتظار، ويساعد في التشخيص وعلاج المريض بأسلوب أكثر كفاءة وأمان.

ويتواجد أيضاً في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي نظام مؤتمت ومتطور لخدمات الصيدلية، ويتميز بأسلوب عمل بسيط وسلس ويساعد في تقليص معدلات الخطأ في وصف الأدوية، وهو أحد أكثر قضايا السلامة شيوعاً في قطاع الرعاية الصحية. وبدلاً من إرسال وصفة دوائية مكتوبة بخط اليد إلى الصيدلية، وهو إجراء لايزال متبعاً في العديد من المستشفيات، يمكّن هذا النظام الطبيب من صياغة وصفة دوائية رقمية وإرسالها للصيدلية. ويكون كل شيء مرتبط بالرمز الموجود على سوار معصم المريض في المستشفى.

وتعتبر هذه النسخة الثانية من قائمة “أفضل المستشفيات الذكية حول العالم” وتعدها مجلة “نيوزويك” بالتعاون مع شركة “ستاتيستا”. واعتمدت عملية تصنيف المستشفيات على ثلاثة عناصر رئيسية وهي: استطلاع دولي عبر الإنترنت لمدراء المستشفيات وممتهني الرعاية الصحية الذين اقترحوا أسماء المستشفيات الذكية الرائدة حول العالم؛ واستطلاع دولي آخر لمدراء التحول الرقمي/ المعلومات والمدراء الأوائل الذين قيموا التقنيات الرقمية في المستشفيات؛ وبحث داخلي تم إجراؤه على كل مستشفى مرشح للقائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *