أمانة للرعاية الصحية تحصل على تصديق لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل تقديرًا لبرنامجها التخصصي لإعادة تأهيل مبتوري الأطراف

كتب  –  محمد الفقي

حصلت أمانة للرعاية الصحية، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، على تصديق لمدة ثلاث سنوات من لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل (كارف العالمية)، ومقرها الولايات المتحدة، لبرنامجها التخصصي لإعادة تأهيل مبتوري الأطراف.

ويعتبر تصديق لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل من أعلى مستويات التقدير الذي يمكن أن تحصده المؤسسات المتميزة من حيث نظم المساءلة والالتزام بالمعايير الدولية في مجالَي الصحة والخدمات الإنسانية. وقد حصلت أمانة للرعاية الصحية على التصديق لبرنامج إعادة تأهيل مبتوري الأطراف، لمدة ثلاث سنوات، بعد خضوعها لمراجعة دقيقة طالت منشأة إعادة تأهيل المرضى المقيمين، وكافة خدماتها وبرامجها. ويؤكد هذا التصديق بأن المؤسسة قد خضعت لأعلى معايير التدقيق والفحص لضمان حصول المرضى على أعلى مستويات الخدمة ضمن فئتها.

لطالما حرصت أمانة للرعاية الصحية على توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية عالمية المستوى للمرضى المقيمين، ففي العام 2016، كانت أمانة للرعاية الصحية مستشفى إعادة التأهيل الأول في الإمارات العربية المتحدة الحائز على اعتماد مؤسسة “كارف” عبر برنامج إعادة التأهيل الشامل المتكامل للمرضى المقيمين. وكذلك كانت أول مقدم للرعاية الصحية في البلاد يحصل على اعتماد في مجال إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية في العام 2019. وها هي اليوم، تصبح أول منشأة رعاية صحية في دولة الإمارات، تتلقى تصديق “كارف” لثلاث سنوات لمركز إعادة تأهيل مبتوري الأطراف.

وفضلًا عن حصولها على اعتماد “كارف” لخدمات إعادة تأهيل مبتوري الأطراف، حصلت أمانة للرعاية الصحية أيضًا على تصديق مدته ثلاث سنوات لبرنامج إعادة التأهيل الشامل المتكامل للمرضى المقيمين، وإعادة تصديق لثلاث سنوات لبرنامجها لإعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جيسون جراي، مدير أول العمليات السريرية في أمانة للرعاية الصحية: “نفتخر بحصولنا على هذا التصديق لمدة ثلاث سنوات من قبل لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل لبرنامج إعادة تأهيل مبتوري الأطراف، فهي واحدة من أفضل هيئات الاعتماد المستقلة غير الربحية في العالم. تختص وحدة إعادة تأهيل مبتوري الأطراف في رعاية المرضى الذين يحتاجون لإعادة تأهيل شاملة بعد وقوع حادثة غيّرت حياتهم، مثل بتر الأطراف، وغيرها من الحالات العصبية. ونوفر لمرضانا باقة واسعة من التخصصات المتعددة، التي تجتمع معًا لتوفير رعاية شاملة ضمن برنامج إعادة تأهيل مبتوري الأطراف”.

وأوضح الدكتور جراي: “نسعى في أمانة للرعاية الصحية لتمكين المرضى خلال رحلتهم العلاجية، ليتمكنوا من العودة لممارسة حياتهم الطبيعية والمضي قدمًا نحو تحقيق طموحاتهم بكل راحة وهناء. ويؤكد اعتماد لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل على ثقة المرضى والمجتمع الأشمل بنا، وهذا تقدير مهمّ لجهود وتفاني فريقنا الطبي من المتخصصين ومقدمي الرعاية الطبية”.

وختم الدكتور جراي: “كما يدعم هذا الاعتماد رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في ضمان تلقّي أفراد المجتمع لأفضل خدمات الرعاية الصحية التخصصية في العالم محليًا، ومن دون الحاجة لطلب العلاج في الخارج”.

ويؤكد حصول أمانة للرعاية الصحية على تصديق لجنة اعتماد مرافق التأهيل على التزام المستشفى المستمر برعاية المرضى بمساعدة فريق متمرّس، ومدرّب ضمن أفضل المؤسسات الدولية، يضم نخبة من أطباء إعادة التأهيل وأطباء علم النفس العصبي السريري، وأخصائيي الطب العام والطب الباطني والمعالجين، وأخصائيي الأطراف الصناعية، إلى جانب طاقم التمريض المختص في إعادة التأهيل، والمدعوم بفريق مكرس لرعاية المرضى وأسرهم، حيث توفر أمانة للرعاية الصحية خطط رعاية شاملة مصممة لتلبية الاحتياجات الفردية لكل مريض، وذلك ضمن منشأة متخصصة مجهزة بأحدث مستلزمات العلاج والتقنيات.

من جانبه، قال الدكتور خالد أنور، استشاري الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل: “يتولى فريق عالي الكفاءة إدارة برنامج إعادة تأهيل مبتوري الأطراف التخصصي في أمانة للرعاية الصحية، حيث يقدم برنامج العلاج المتعدد التخصصات المساعدة اللازمة للمرضى ليتمكّنوا من استعادة وظائفهم الحركية والعودة لممارسة حياتهم الطبيعية بعد عمليات البتر. إن خسارة أو بتر أحد أجزاء الجسم هو تجربة صعبة تغيّر حياة الإنسان بالكامل، وتؤثر على قدرته على الحركة أو العمل أو حتى التواصل مع الآخرين والاستقلال الذاتي، ولا ننسى تأثيرها الكبير على الصحة النفسية للمريض”.

وأضاف الدكتور أنور: “ولذلك نحرص في أمانة للرعاية الصحية على رعاية هذه الحالات والاهتمام بها حتى بعد إتمام عملية البتر، وذلك من خلال توفير أفضل رحلة علاج ممكنة للمرضى لضمان تعافيهم بالكامل خلال هذه الفترة الحرجة من حياتهم. ويأتي تصديق لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل تقديرًا لعملنا الجاد في هذا البرنامج، وهو دليل راسخ على التزامنا بتوفير أعلى مستويات الرعاية للمرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

جدير بالذكر أن هناك سببين رئيسيين لعمليات البتر، هما الإصابة أو مرض السكري، ويعتبر السكّري السبب الأكثر شيوعًا لعمليات البتر في العالم اليوم.