تسعون عاما من التقدم والرخاء .. اليوم الوطنى ذكرى تتجدد تحكي قصة دولة تقود أمتها نحو المستقبل

تسعون عاما من التقدم والرخاء .. اليوم الوطنى ذكرى تتجدد تحكي قصة دولة تقود أمتها نحو المستقبل

بقلم/ المهندس فخر الشواف (*)

اليوم الوطني، هو ذكرى لملحمة تتجدد علــى مــر الزمــان، وحــدث فــارق يحكي قصة كفاح خالدة شيدت دولة صوبت مفاهيم الإنسانية على مر تسعون عاما، فلم يكن الملك المؤسس عبد العزيز “طيب الله ثراه” مجرد قائداً حالماً فقط بل كان ملكاً استثنائيا يمتلك الرؤية والحكمة والقدرة وهذه صفات انفرد بها فكانت نسيج وحده، طرزت اسمه في سجلات الخالدين الذين شكلوا علامة فارقة في تاريخ أمتهم.

أدرك الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود “طيب الله ثراه” أن صناعة التاريخ تستلزم رجال استثنائيون يقفون بأقدام راسخة على الواقع وهم يمدون البصر بعيداً صوب المستقبل  قادرون على صناعة مجــداً تليــداً صلــب التكويــن وكيانــاً متماســك الأركان وجــد ليبقــى، شــيد علــى أســس متينـة وقيـم سـامية، جوهـرها عقيـدة التوحيـد الخالصــة فــكان جامعاً لأرجاء الوطــن تحــت رايـة التوحيـد، التي تعهدهـا مــن بعــده أبنائــه البــررة لتصبــح المملكــة دولــة عصريـة لهـا اعتبارهـا وثقلها السياسـي والاقتصادي وتأثيرها الفاعل على الســاحتين الإقليمية والدولية.

 تأتي ذكري اليوم الوطني هذا العام وقد تمكنت المملكة من ترسيخ وجودها  كقوة فاعلة ورئيسية، تقود مجموعة العشرين وتقود منطقتها وأمتها إلى مستقبل أفضل، تحاول جاهدة أن تعيد عالم اليوم إلى منظومة القيم الانسانية، تكافح الارهاب، وتحارب التطرف، وتعزز من قيم التطور والازدهار، وتدفع عجلة التنمية والبناء،  لقد قدمت المملكة إلى العالم نموذجاً فريداً للانطلاق نحو المستقبل تجسد في رؤية المملكة 2030 التي تعد قاطرة التطور والتقدم صوب المستقبل.

إن ما تحقق على أيادي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان “أطال الله في عمرهما”  من إنجازات هي شواهد يتم تصديرها إلى المستقبل، إلى الأجيال القادمة التي ستنعم بالرخاء بفضل عطاءات قادة نذروا أنفسهم لخدمة أبناء المملكة والحفاظ على مستقبل أجيالها.

لقد ركزت رؤية المملكة 2030 وبتوجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد على أهمية وحيوية الدور الذي يقوم به قطاع المقاولات، في دعم خيارات التنمية الاقتصادية، كما أسهمت في إعادة صياغة قطاع البناء والتشييد عبر استغلال أفضل الفرص الاستثمارية بالشكل الأمثل، وهو ما أسهم في تأسيس بيئة استثمارية جاذبة، حيث أن هذا القطاع يعتبر الحاضن الأكبر للمشاريع التنموية  وتقع على عاتقه مهمة النهوض بالبنية التحتية وهو الركيزة الأساسية للمشاريع الاقتصادية الضخمة.

أن ذكرى اليوم الوطني هذا العام ، تأتي وبلادنا الغالية تمر بمرحلة جديدة من التطور والنمو وتحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات التي تعكس تطلعات قيادتنا الحكيمة ــ حفظها الله ــ لبناء مستقبلٍ مشرقٍ لهذا الوطن ، وتحقيق التنمية الشاملةِ المستدامة، لذلك يحق لنا كمواطنين أن نفخر بهذه الخطوات المباركة وتلك الإنجازات الشامخة التي حققها وطننا الغالي منذ توحيد المملكة وأن نستلهم من هذه الذكرى العبر والدروس لتعزيز شعورنا بالاعتزاز والانتماء والولاء إلى وطننا الغالي وقيادتنا الحكيمة.

وأود أن انتهز هذه الفرصة كي اشيد بدور الدولة في تمكين مشاركة قطاع الأعمال الوطني وتعميق الشراكات التجارية الإقليمية والدولية وتنويع مصادر الدخل وجذب استثمارات متنوعة قادرة على المساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 وتحفيز النمو الاقتصادي لتوفير مزيد من فرص العمل ونقل وتوطين التقنيات المتقدمة بالمملكة في مختلف القطاعات والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها بلادنا في ضوء ما تتمتع به من ميزات عديدة بالإضافة الى  مشاركة القطاع الخاص مع الحكومة في مشروعات البنية الأساسية  في  اطار برنامج الخصخصة  (PPP) الذي يستحوذ فيه  القطاع الخاص على النصيب الأكبر من التمويل في مشروعات البناء والتشييد ومن ثم تشغيل وتحويل المرفق للجهة الحكومية المتعاقد معها  وهو مايمثل قوة دفع ودعم للاقتصاد الوطني..

في الختام  لا يسعني وهذه الفرحة الوطنية الغامرة تلف أرجاء الوطن إلاا أن أحمـد اللـه علـى مـا مـنّ بـه علـى بلادنـا مـن نعمـة الأمن والأمان وأن أتقـدم بالأصالة عـن نفسـي ونيابـة عـن مجموعة شركات البواني ومنسـوبيها بالتهنئـة الخالصة إلى القيادة الرشـيدة ممثلة في خادم الحرمين الشـريفين الملك سـلمان بـن عبدالعزيـز وولـى عهده الأمين صاحـب السـمو الملكـي الأمير محمـد بـن سـلمان بن عبد العزيز وإلى شعبنا السـعودي الكريـم داعيـاً اللـه أن يديـم علـى بلادنا  نعمـة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

دام عزك يا وطن

(*) الرئيس التنفيذي  مجموعة البواني القابضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *